عزل قائد في البحرية البريطانية بعد اتهامه بسلوك جنسي غير لائق
عزل قائد في البحرية البريطانية بعد اتهامه بسلوك جنسي غير لائق
عزلت البحرية الملكية البريطانية، الأسبوع الماضي، أحد قادتها العسكريين بعد مضي أقل من ثلاثة أشهر فقط على توليه القيادة، وذلك في أعقاب فتح تحقيق رسمي في مزاعم تتعلق بسلوك جنسي غير لائق.
تولى الليفتنانت جنرال مارتن ميجر قيادة السفينة الحربية "إتش إم إس تاين" في فبراير الماضي، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، إلا أن قيادته لم تدم طويلًا، إذ تم عزله من منصبه قبل أيام قليلة، وعُيِّن الضابط التنفيذي للسفينة خلفًا له بشكل مؤقت لحين البت في القضية.
أفادت صحيفة ذا تايمز البريطانية بأن التحقيقات الجارية تتعلق بما وصفته بـ"سلوك جنسي غير مقبول مع أحد المرؤوسين".
وأوضحت الصحيفة أن "قيادة جرائم الدفاع الخطيرة"، وهي وحدة مختصة بالتحقيق في الجرائم داخل صفوف الجيش البريطاني، تتولى فحص الشكوى المقدمة ضد ميجر.
رد وزارة الدفاع
أكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، في بيان صدر أمس الأربعاء، أن أحد أعضاء القوات المسلحة "يخضع حاليًا لتحقيق رسمي من قبل قيادة جرائم الدفاع الخطيرة على خلفية مزاعم وردت بشأن سلوك جنسي غير لائق"، ولم يُكشف عن تفاصيل إضافية حول الحادثة أو هوية المُبلّغ.
استمرت السفينة الحربية "إتش إم إس تاين"، رغم التغييرات القيادية، في أداء مهامها ضمن المياه البريطانية والأوروبية.
وأوضحت البحرية الملكية في بيان منفصل أن السفينة تنفذ مهمات أمنية وتُسهم في "حماية المصالح البريطانية البحرية"، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، دون أن يتأثر جدول عملياتها بالعزل.
انضباط الجيش على المحك
تعكس الحادثة استمرار الضغوط التي تواجهها المؤسسة العسكرية البريطانية لضمان الانضباط في صفوفها، خاصة بعد سلسلة من الفضائح السابقة التي أثارت جدلاً واسعًا حول السلوك الشخصي للقادة العسكريين، ومدى ملاءمتهم لتحمل مناصب حساسة داخل الجيش.
ويُنتظر أن تسفر نتائج التحقيق عن قرارات قد تمتد إلى إجراءات تأديبية أو محاكمات عسكرية، بحسب تطور القضية.